الكثير منا عند قرأت هذا العنوان يعتقد أننا نتكلم عن رواية أو قصة خيالية أو نص منها , ولكن من منا يعلم أن هذه حكاية تاريخية حقيقية حدث في الأزمنة الماضية والقديمة عند العرب والمسلمين , فما هي هذه الحكاية ؟ وما هي أحداثها ؟؟ ومن هو هذا الصحابي الذي قتله الجن ؟ وما هي تفاصيلها ؟؟
سعد بن عبادة
هذا الصحابي هو سعد بن عبادة بن دليم الخزرجي , زعيم الخزرج أحد النقباء الإثنى عشر , من الذين بايعوا الرسول صل الله عليه وسلم ببيعة العقبة , وقد شهد مع رسول الله المشاهد كلها .
لبعض يروي انه شهد بدرا" والبعض الآخر يقول انه لم يشهدها فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لئن كان سعد ما شهد بدرا ، لقد كان حريصا عليها )) كان ممن يتصف بالكرم والجود، فعندما أتى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين إلى المدينة المنورة كان ممن حرصوا على تقديم الخدمة لهم ووضع لهم أمواله لخدمتهم .
ومن مواقفه أيضا بقائه بالمدينة لحراستها عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم خارجا في إحدى الغزوات , فبعث إلى رسول الله التمر والنوق ليعينه وليدعم المجاهدين معه ، فيقول رسول الله... اللهم ارحم سعدا" وآل سعد ومع مكانة سعد في قومه كزعيم إلا أنه كان ممن يلتمس مطالبهم ويفرح لفرحهم ويتألم لألمهم ويعمل كل ما يقدر عليه لمساعدتهم .... فكيف قتله الجن ....؟
يحكى أنه بعد وفاة رسول الله طمع سعد في أن يتولى الخلافة بعد الرسول ولكن الناس لم يبايعوه وبايعوا أبا بكر الصديق رضي الله عنه من بعد الرسول , وتولى الخلافة من بعد أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب ولم يكن لسعد مكانا في الخلافة حتى من بعد أبو بكر , فعند لقاء سعد لعمر بن الخطاب في أول خلافته قال له : يعني أبا بكر : كان والله صاحبك أحب إلينا منك، وقد والله أصبحت كارهاً لجوارك فقال له عمر : من كره جوار جاره تحول عنه ، فقال له سعد : أنا متحول إلى جوار من هو خير منك , فلم يمكث سعد طويلاً حتى رحل إلى الشام في أول خلافة الفاروق.
مكث سعد في أرض حوران بالشام حيث يقال أنه قد بال في نفق كان منزلا للجن . ومن فوره اخضر جلده ومات.
وقد سمع بعض الغلمان الجن تصيح بعد قتلها لسعد : نحن قتلنا سيد الخز رج سـعـد بـن عـبـاده
ورمـيـنـاه بـسـهـــم فـلـم نخطئ فـؤاده .
وها هي أحداث وفاة سعد من قبل الجن .